اقتصاد وأعمال

الجيل Z.. كيف يغير استخدام التطبيقات والتسويق الرقمي في المستقبل؟

هل سمعت سابقًا عن مصطلح “الجيل Z“؟

قد يكون المصطلح غريبًا أو مألوفًا، وفي الحقيقة يعبر هذا المصطلح عن الجيل الجديد المعاصر حاليًا.

أي أنهم جيل اليوم، ويتم الاهتمام في رغبات وميول شباب جيل اليوم لاستهدافهم في التسويق الرقمي، لذلك ستجد أن الشركات تهتم بمعرفة أين يتجه الجيل Z حتى تستطيع استهدافهم بتسويق نفسها ومنتجاتها.

اتجاهات وميول الجيل Z

الجيل Z.. كيف يغير استخدام التطبيقات والتسويق الرقمي في المستقبل؟

الأجيال السابقة يختلف ميولها عن بعضها البعض، ففي التسعينات كان الجيل آنذاك يلتفت نحو اختراع التلفاز والراديو، حيث كان جديدًا في الأسواق، أو كانت السينما تسيطر على المكان.

وأما الجيل الذي سبقهم فكانت ميولهم نحو أمور أخرى. الآن جيلنا الجديد ملتفت نحو مواقع التواصل الاجتماعي، ونحو التحولات الرقمية، والصناعات التكنولوجية المتطورة.

فإذا ما تحدثنا عن وسائل التواصل الاجتماعي ومدى انتشارها بين جيل اليوم فالحديث يطول ويطول.

فمنذ ظهور تطبيق الفيسبوك منذ سنوات تطورت وسائل التواصل بين المجتمع ولا سيّما فئة الشباب.

وبدأت تطبيقات التواصل الاجتماعي يتوالى ظهورها شيئًا فشيء إلى أن طغت هذه التطبيقات على العالم.

فبصراحة مكّنت هذه التطبيقات من الوصول إلى جميع أنحاء العالم، وإمكانية التواصل مع أي شخص موجود على هذه الأرض.

غير أن هذه التطبيقات أصبحت تعبّر عن شخصية أصحابها، وتوصلهم إلى ما يفضلون متابعته من أخبار ومسلسلات وأفلام بسهولة مطلقة.

ولا شكّ أنك تعرف عن تطبيق تيك توك الذي غزى العالم بمدة قصيرة للغاية، حيث بدأ انتشاره منذ أعوام قليلة، وخلال فترة قصير شهد التطبيق أعداد هائلة من مستخدميه.

اقرأ أيضًا – دليلك لـ فهم الاقتصاد: كيف ولماذا نقسم الاقتصاد

لماذا يجب أن تصبح TikTok جزءًا من إستراتيجيتك التسويقية؟

لماذا يجب أن تصبح TikTok جزءًا من إستراتيجيتك التسويقية؟

السؤال المهم الذي يجب الانتباه له، هو هل TikTok بالفعل يمكن استخدامها كمنصة جديدة للتسويق؟

في حقيقة الأمر، إن الأرقام التي حققتها منصة التيك توك منذ ظهورها، تعد أرقام مهولة، تثبت أن المنصة يمكنها أن توصل نشاطك التجاري إلى أعداد مهولة من الجمهور في خلال وقت قصير.

ولكن، بالطبع الأمر يختلف بحسب نوعية المنتجات المعلن عنها، والتي يجب أن تتناسب مع هذا الجمهور العريض.

ويكمن نجاح حملتك الإعلانية على تيك توك في كيفية جذب انتباه جيل Z لتحقيق تفاعلهم بشكل جيد مع نشاطك التجاري، والذي يكون بالطبع من خلال تصميم الإعلان بشكل جذاب.

اقرأ أيضًا – ما هي وثيقة العمل الحر في السعودية؟ وكيف تستخرجها؟

ما هي علاقة جيل Z بالتجارة الإلكترونية؟

ما هي علاقة جيل Z بالتجارة الإلكترونية؟

لا يختلف الجيل Z عن الأجيال القديمة بالاتجاهات وميوله نحو التطورات الرقمية واستخدام التطبيقات وحسب، بل إنه مختلف أيضًا في عمليات الشراء.

حيث يعد عنصر السرعة أساسيًا في شرائهم للمنتجات، ويوصف هذا الجيل بكونه مندفع، وقد شهد بذلك أعداد كبيرة ممن هم من الجيل Z، حيث اعترفوا بأنهم اشتروا منتجات بشكل مفاجئ دون أي تخطيط سابق للشراء.

والجدير بالذكر، أن هذا الجيل يحب استخدام التطبيقات أو المتاجر الإلكترونية لإجراء عمليات الشراء، وهذا ما يوجه التجارة الإلكترونية نحو اعتماد الأسواق الإلكترونية.

وعلى الرغم من وجود العديد من العوامل التي تساعد التجارة الإلكترونية للنجاح، إلا إن فهم الجيل Z ليس سهلًا، خاصةً أنه جيل ولد في عصرٍ منتشر فيه التقنية والتكنولوجيا، لذلك يعد جيل يمتلك ذكاء تقني.

وترتبط التجارة الإلكترونية بالجيل Z بشكل وثيق، فهم الفئة الأكثر استهدافًا من غيرها في التسويق الإلكترونية وبيع المنتجات لهم، ولكن من المهم أن نعرف كيف يمكن أن يقتنع أفراد هذا الجيل بالمنتج لشرائه، لذلك، عليك فهمهم جيدًا أولًا.

ويفضل هذا الجيل استخدام الإنترنت في شراء حاجياتهم والتسوق عبر الأسواق الإلكتروني، كيف لا وهم ولدوا والتكنولوجيا تحيط بهم في كل مكان، وفي أي مجال يجدون التكنولوجيا لها يدٌ في تكوينه وانتشاره.

لذلك، من الممكن أن نقول أن عصر التكنولوجيا هو عصرهم، لذلك من السهل نوعًا ما استهدافهم عبر الإعلانات في الإنترنت. ولكن يسأل البعض: ما هو مستقبل الجيل Z مع التجارة الإلكترونية؟

اقرأ أيضًا – تطبيقات هرم ماسلو في مجال الإدارة والأعمال

التجارة الإلكترونية، مستقبل واسع النجاح يلوح بالأفق

التجارة الإلكترونية، مستقبل واسع النجاح يلوح بالأفق

ليس من الصعب التنبؤ بمستقبل الجيل Z مع التجارة الإلكترونية، فكل ما نشهده اليوم من توسع في التطبيقات والمنصات الإلكترونية والمتاجر وغيرها يشير إلى توسع أكبر مستقبلًا.

فالميزات والراحة والسرعة في التعامل مع عملية التسوق والشراء لفتت الأجيال الماضية، فما بالك بالجيل الجديد الذي نشأ على هذه العوامل.

فمن المؤكد أن الشباب من الإناث والذكور لن يلتفتوا إلى التسوق التقليدي بعد أن نشأ وعيهم على التسوق عبر الإنترنت.

ومن هذا المنطلق من المرجح أن تشهد التجارة الإلكترونية توسعًا أكبر ونجاحًا، وبعض المعلومات تؤكد ما ستصل إليه التجارة الإلكترونية.

فحوالي ٢٠% من الفتيات اللاتي لا يتجاوزنَ عمر ١٢ عامًا منصات ومواقع التسوق عبر الإنترنت بشكل منتظم، وهذا ما يعطي سهولة أكبر لنجاح عمليات الشراء.

من مزايا الجيل Z أنهم قادرون على إحداث فارق في العلامة التجارية الخاصة بك، فوجود العلامة التجارية على منصات التواصل الاجتماعي يسمح للشباب بالتواصل معها.

وكونهم يعيشون معظم أوقات حياتهم على هذه المنصات فسيكتبون ويعبرون عمّا يشعرون به، فلو إن خدمات العلامة التجارية غير مرضية لهم، فإنهم سيتواصلون معها ويعبرون عن مدى إحباطهم.

كما أنهم سيعبرون عن سعادتهم بخدمات أو منتجات العلامة التجارية في حال كانت مرضية لهم، خاصةً أنهم يكونون صريحين عند تواصلهم مع العلامة التجارية عبر منصات التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضًا – كيف تعمل منصات التجارة الإلكترونية؟ وكيف أبدأ العمل فيها؟

في الختام، يعد الجيل Z جيلًا سيصنع مستقبلًا مشرقًا للتجارة الإلكترونية نظرًا لكونه جيل التطبيقات والمواقع الإلكترونية، وكان لذلك نتائج إيجابية واضحة لها.

ولكن من المهم أن يتم معرفة كيفية التعامل مع هذا الجيل الجديد حتى يتم النجاح في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى