إن فهم إلعاء إدراج الأصول من بين الأمور الهامة؛ نظرًا لقدرته على التأثير على قيمة الأسهم أو نوع الأصول التي تحتفظ بها؛ لذا وجب الإشارة إلى أهم ما ورد بهذا الخصوص على النحو التالي.
ماذا يعني إلغاء الإدراج؟
يشير إلغاء الإدراج إلى إزالة الأصل كالسهم من البورصة كما الحال في بورصة لندن، مع العلم أن العامل الرئيسي الذي ينبغي الاهتمام به هو أنه عقب إتمام تلك العملية لن يتسنى إلى المستثمرين إمكانية تداول تلك الأداة في البورصة مرة أخرى.
كما ينبغي التفكير في بعض العوامل الأخرى التي تقود إلى الأمر ذاته، ومنها الأداء المالي السيء للمؤسسة، أو تعرضها إلى الفشل في الامتثال لمتطلبات السوق.
وتجدر الإشارة إلى أن تلك العوامل يمكنها التأثير بشكل أو بآخر على استراتيجيات الاستثمار الخاصة بالمستثمرين.
ومن هنا، نشير إلى أن عملية إلغاء الإدراج تنتمي في الأساس إلى الأحداث المؤسسية، كما توجد علاقة وثيقة بينها وبين الآليات التي يتم الاستثمار بها وتداول الأصول.
لذا، فإن هذا الأمر لا يتعلق بنموذج الأعمال الأساسي الذي تضعه مؤسسة محددة؛ لأن بعض الحالات التي تتم بها تلك العملية تكون بمثابة علامة لوجود مشكلة معينة في تلك الشركة.
الفرق بين إلغاء الإدراج الطوعي وغير الطوعي
هناك اختلاف بين إلغاء الإدراج الطوعي وغير الطوعي من المهم التعرف عليه، حيث إن الإلغاء الغير طوعي هو بمثابة خبر سيء بالنسبة إلى المستثمرين، وفي تلك الحالة تشجع البورصات المؤسسات على عمليات الإدراج.
وعليه، فحين تتخذ البورصة هذا الإجراء الإجباري فهي تعطي إنذارًا إلى الشركة، بينما إلغاء الإدراج الطوعي فيتم حين يقوم المدراء والمساهمين في الشركة ببدء العملية من داخل الشركة.
مع العلم، أن تلك العملية عادةً لا ترتبط بإدارة الأزمات، ففي بعض الحالات قد يتم ذلك عند استحواذ شركة أخرى على الشركة باعتبارها جزء هام في عملية الإندماج، وكذلك حين تتخذ الإدارة قرار معين بالانتقال إلى بورصة أخرى نظرًا لأسباب استراتيجية خاصة بها.
كيف يؤثر إلغاء الإدراج على استثماراتك؟
سبق وأشرنا إلى تأثير إلغاء الإدراج على قيمة الأسهم أو العملات الرقمية التي تحتفظ بها بغرض الاستثمار، ليس ذلك وحسب بل وعلى قدرتك على تحويل تلك العناصر إلى نقود، ناهيك عن الخيارات المتاحة لبيع تلك الأصول.
وبالنسبة إلى التأثيرات الفورية التي تنتج عن إجراء تلك العملية فتتمثل في عدم قدرتك على تنفيذ أمر بيع معين عبر منصة الاستثمار في حال تعليق تداول أحد الأصول التابعة لك في البورصة.
وبالتالي فمن الطبيعي فقدان القدرة على الاستفادة من تحركات الأسعار حين يأتي الوقت المناسب لذلك.
وفي تلك الحالة قد تتعرض إلى الخسائر المحتملة، وكذلك قد يرتفع معدل صعوبة تصفية الاستثمارات الخاصة بك؛ لذا فمن المهم متابعة الأخبار والتحديثات الجديدة بخصوص الأصول التابعة لك.
والبعض يشير إلى وجود بعض الطرق البديلة لبيع المراكز الخاصة بالمستثمرين، ومنها السوق الخارجة عن البورصة، مع العلم أن الصفقات المتاحة خارج البورصة قد تجعلك تواجه بعض المشاكل المتعلقة بالسيولة.
وعليه، فإن الأسواق غير السائلة عادةً ما تعتمد على فروق الأسعار في البيع والشراء على نطاق أوسع، ناهيك عن المستويات المرتفعة في تقلبات الأسعار التي تشهدها؛ مما يعني عدم توافر المرونة بالقدر الكافي.
والجدير بالذكر، أن عملية إلغاء إدراج الأصول تندرج ضمن العمليات الفريدة من نوعها، وعلى الرغم من ذلك إلا أن هناك بعض النتائج المتكررة التي قد تصادفها آنذاك.
فقد تتحول أصولك الخاصة إلى نقد أو أصول بديلة كالأسهم الخاصة بالشركات التي قامة بالاندماج أو الاستحواذ.
لذا، ففي حال أن كانت الشركة التي تملك الأسهم الملغاة بها على وشك التصفية، فمن الممكن الحصول على حصة خاصة بك من القيمة المتبقية لأصول تلك الشركة؛ للحد من الخسائر المحتملة الحدوث.
