من المتعارف عليه أن أحد أشكال الاستثمار وإدخار الأموال تتمثل في شراء الذهب؛ لذا فقد تتساءل هل يعتبر الاستثمار في الذهب مجزيًا؟
نعم، يعد الاستثمار في الذهب مجزيًا؛ لأنه يتيح لك إمكانية حفظ المدخرات لفترات طويلة مع إمكانية الحفاظ على قيمتها بل والحصول على القيمة الأعلى مع مرور الوقت وتغير الأسعار.
لذا، يعد الذهب هو الخيار الأمثل إذا كنت ترغب في الربح من الاستثمار وفقًا للمؤشرات في الآونة الأخيرة، وكذلك يمتاز بالقدر العالي من أمان.
وبالعودة إلى تاريخ الاستثمار بالذهب نجد أنه كان من بين الأصول الثلاثة الأكثر شيوعًا على مستوى العالم، بجانب النفط وعملة الدولار الأمريكي.
وبالنسبة إلى عائد الاستثمار في الذهب فيُعرف باسم نسبة العائد على الاستثمار أو ROI.
كيفية الاستثمار في الذهب
هناك العديد من الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها في حال الرغبة في الاستثمار في الذهب، ومنها شراء منتجات الذهب أو شراء عقود مبادلة الذهب، وقد وردت التفاصيل على النحو التالي:
- الذهب المادي: مع تطور أدوات الاستثمار في البورصة وجد البعض أن حفظ الاموال في العملات الذهبية والمجوهرات والسبائك المصنوعة من الذهب يعد الخيار الأمثل لهم.
- سبائك الذهب: يناسب هذا النوع من الاستثمار صناديق الاستثمار الكبيرة أو البنوك؛ لأنه يتضمن بعض الصعوبات التي ينبغي التعامل معها، ومنها تخزين المعدن ونقله؛ مما يعني تحمل النفقات الإضافية وضريبة القيمة المضافية الإلزامية عند شراءه.
- المقتنيات الذهبية: تشمل تلك المقتنيات المجوهرات المصنوعة من الذهب، مع العلم أنه توجد مصنعية تُقدر بقيمة معينة ويتم سدادها عند البيع أو الشراء.
- العملات الذهبية: من بين طرق الاستثمار المتاحة أمامك، والتي اكتسبت شهرة في الآونة الأخيرة؛ لأنها لا تخضع إلى الضريبة المحددة للسبائك عند بيعها، ولكن هذا لا ينفي وجود بعض العيوب بتلك الطريقة، إذ أن الخدوش التي قد تظهر على العملات يمكنها أن تؤثر بالسلب على قيمتها.
الفرق بين عقود فروقات الذهب وصناديق الاستثمار وعقود الذهب الآجلة
هناك بعض الاختلافات التي توجد بين عقود فروقات الذهب وصناديق الاستثمار وعقود الذهب الآجلة، والتي ينبغي عليك الإلمام بها قبل بدء الاستثمار في الذهب، وقد وردت التفاصيل كما الآتي:
- عقود فروقات الذهب:
تنطوي تلك الطريقة على شراء عقد خاص في البورصة في مقابل فرق السعر فيما يُعرف باسم العقود مقابل الفروقات CFD، وتمتاز تلك العقود بالقدرة على تحقيق الربح عند شراء وبيع الذهب، دون الحاجة لامتلاك الكثير من الذهب.
وفي تلك الحالة يكون الضمان هو الأموال المعادلة لقيمة الذهب، ومن هنا نشير إلى أن تلك العقود تتيح لك سهولة السيطرة بطريقة كاملة على الصفقة؛ مما يتيح لك سهولة اتخاذ القرارات بنفسك، وتحقيق الأرباح المضمونة.
- صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب:
تعرف تلك الصناديق باسم ETF، كما يتم تداولها في البورصة وتشتمل على محفظة أصول مدعومة بأصل أساسي، وفي هذا النوع من الصناديق يتم التركيز على الذهب، ويتم دعمها بالذهب المالي وتداولها كما الحال في الأسهم العادية.
كذلك نجد أنه تم إنشاء صناديق الاستثمار المتداولة ليكون المستثمرين قادرين على جني الأموال بالاعتماد على الأصل الأساسي دون الاستثنار في الأصل المادي.
كما تتيح لهم سهولة التنويع في المحافظ وتنويع المخاطر، إلا أنه يؤخذ عليها الضريبة المرتفعة وشروط الاستثمار الثابتة.
- عقود الذهب الآجلة:
هذا النوع هو الأكثر شيوعًا لأنه بديل امتلاك الذهب، ومن الممكن شراء أو بيع عقود الذهب الآجلة مع الوضع في الاعتبار أن البائع في تلك الحالة سيكون ملزمًا بالتسليم.
ومن هنا، نشير إلى أن السعر النهائي لتلك العقود قائمًا على هذا الشرط ليتم البيع بالسعر المحدد بشكل مُسبق في تاريخ معين، كما يتم شراء كمية من البضائع باستخدام الرافعة المالية؛ مما يزيد من حجم الصفقة.
- الأسهم المرتبطة بالذهب:
بعض المستثمرين يميلون إلى الاستثمار في أسهم الشركات المرتبطة بالذهب، وفي تلك الحالة يمكنهم الاستثمار في أسهم شركات التعدين وتصنيع الذهب؛ لذا فهي الطريقة الأكثر شيوعًا على الرغم من احتوائها على بعض العيوب.
