هل تساءلت من قبل ما هو القمع التسويقي؟ مع العلم أن هناك العديد من المصطلحات التي يمكنها أن تتداخل مع هذا المصطلح.
كما أن مسار التسويق هو المرادف الأقرب لهذا المصطلح، ومن خلال منصة تقني بلس TiqnyPlus سنتعرف على أهم ما ورد بهذا الخصوص.
إن القمع التسويقي يعد بمثابة نموذج يتم اتباعه لمعرفة طريقة تفكير العملاء، والتي تبدأ من خلال مرحلة التوعية بوجود المنتج، وصولًا إلى مرحلة الشراء، وعبر الفقرات التالية سنتطرق إلى المزيد من التفاصيل المتعلقة بهذا المصطلح ومزاياه وكيفية الاستفادة منه.
ما هو القمع التسويقي
هناك أهمية كبرى للقمع التسويقي أو مصطلح قمع التسويق إن صح القول، والتي يمكنها أن تظهر من خلال زيادة المبيعات.
وعليه، فمن المهم فهمه ومعرفة ماهيته من قِبل موظفي قسم المبيعات لتحسين مستوى المبيعات في الشركة، وزيادة نمو الإيرادات بها.
أما عن ماهية القمع التسويقي فالبعض يشير إليه كذلك باسم مسار التسويق أو قمع العملاء أو قمع التحويل، كما يعني ذلك النموذج الذي يتم وضعه واتباعه في الشركات والمؤسسات على اختلاف حجمها ومكانتها.
وذلك، لمعرفة ميول واهتمامات العملاء بدءً من مرحلة التوعية بوجود المنتج أو السلعة أو الخدمة المقدمة إليه، وصولًا إلى مرحلة الشراء.
ومن هنا، نشير إلى أن مراحل قمع التسويق تعتمد على النموذج الذي سيتم اتباعه؛ ما يعني أنه لا يوجد مراحل معينة يتم الاعتماد عليها بصورة مطلقة؛ ومن ثم فإن كل مؤسسة تعتمد على النموذج الذي يغطي احتياجاتها بصورة أكبر.
إلا أن النموذج الأكثر شهرة واستخدامًا من تلك النماذج العديدة المتعارف عليها هو نموذج AIDA، والذي يشتمل على 4 مراحل أساسية لا غنى عنها، وهي مرحلة الوعي أو التوعية ومرحلة الاهتمام، بالإضافة إلى مرحلة الرغبة ومرحلة العمل.
اقرأ أيضًا – أنواع الفاقد السبع في التصنيع الرشيق – برنامج Lean Manufacturing
أهمية القمع التسويقي
بالطبع هناك العديد من المزايا التي يمكن أن تحظى بها الشركات والعملاء على حدٍ سواء من خلال اتباع سياسة القمع التسويقي، وإليك مزاياه عبر التالي:
- زيادة معدل التحويل من مستفيد إلى عميل، ومن عميل محتمل إلى عميل حقيقي.
- تحسين رحلة العميل التي تبدء من مرحلة التوعية لحين الوصول إلى مرحلة الشراء.
- التطوير في استراتيجية التسويق الخاصة بالمنتج أو الخدمة أو السلعة المقدمة من الشركة إلى العملاء.
- الحرص على جعل عملية التسويق للمنتجات والخدمات وتقديمها إلى العملاء تتم بصورة أكثر تنظيمًا، بما يضمن إمكانية الحصول على أفضل النتائج المرجوة، وفي الوقت ذاته الحرص على توفير الوقت والجهد والمال.
مراحل القمع التسويقي
ضمن إطار التعرف على إجابة ما هو القمع التسويقي؟ وجب الإشارة إلى المراحل التي يتكون منها، والتي سنتعرف عليها من خلال ما يلي:
- مرحلة الوعي أو التوعية Awareness:
هي تلك المرحلة التي تبدأ بزيارة المستهلك أو العميل للموقع الإلكتروني المقدم للخدمة أو السلعة أو المنتج.
ثم بعد ذلك، الاطلاع على صفحات المؤسسة على منصات التواصل الاجتماعي والإعلانات الممولة والفعاليات والمؤتمرات التي يتم تنظيفها للتعريف بالمؤسسة بشكل أكبر وأفضل.
- مرحلة الاهتمام Interest:
في تلك المرحلة يمكن أن يُبدي العميل اهتمامًا أو اعجابًا بالخدمات المقدمة من قِبل المؤسسة؛ نظرًا لقدرتها على حل المشاكل التي يواجهها أو لأنها تُلبي احتياجاته.
ومن ثم، فهو يبدء بالبحث عن الشركة بصورة أكبر، ويبدأ بقراءة الأخبار والبريد المتعلق بها، علاوة على إمكانية حضور الندوات المنعقدة لها والمعارض؛ لطرح الأسئلة ومعرفتها على نطاق أوسع.
- مرحلة الرغبة wanting:
عقب التعرف على الحلول المقدمة من قِبل المؤسسة والوقوف على نقاط القوة والضعف، يتحول المستهلك أو المستفيد إلى عميل محتمل، وفيها يتم إتمام عملية التسعير؛ لمعاونة العميل المحتمل على اتخاذ القرار.
- مرحلة العمل action:
تلك المرحلة هي الأهم في القمع التسويقي، لأن العميل المحتمل يصبح عميل حقيقي حتى حين يقوم بالشراء، وفي حال إن لم يتخذ تلك الخطوة فتتم إعادة استهدافه لتحقيق النتائج المرجوة.
اقرأ أيضًا – أهم 7 تقنيات الذكاء الاصطناعي في التجارة الإلكترونية مع الشرح
الفرق بين قمع التسويق وقمع المبيعات
إن الفرق الرئيسي بين كلا المصطلحين يتمثل في الغرض الأساسي من كلًا منهما، حيث إن الغرض من النوع الأول هو إنشاء شبكة تتضمن الكثير من العملاء أو تعاون على جذب العملاء المحتملين إلى العلامة التجارية الخاصة بك.
أما بالنسبة إلى النوع الأخير أو قمع المبيعات فيهدف إلى تحويل العملاء المحتملين إلى عملاء حقيقيين.
كما يتتبع العملاء بدءً من مرحلة الشراء التي تبدأ بالجهود التسويقية، إلى أن تتم عملية الشراء، وصولًا إلى مرحلة الولاء أو الاحتفاظ بالعميل كما يُشار إليها.
وتجدر الإشارة إلى أن قمع المبيعات يشتمل على مراحل كما الحال في القمع التسويقي، وتتنوع بين مرحلة الوعي ومرحلة الاهتمام أو التفكير، علاوة على مرحلة اتخاذ القرار ومرحلة العمل أو الإجراء، ومرحلة الولاء.
وإلى جانب ذلك، فهناك العديد من المزايا التي يمكن الحصول عليها من هذا النوع من الأقماع، ومنها إمكانية فهم السلوك الشرائي الخاص بالعميل وفهم نقاط الضعف لديه.
علاوة على سهولة إدارة علاقة العملاء والحرص على تعزيزها، ولا سيما المعاونة على التنبؤ والتخطيط والتحسين والتطوير المستمر.
اقرأ أيضًا – أهم 6 أدوات يجب أن تستغلها لإدارة المشاريع عبر الإنترنت
عبر الفقرات السابقة أصبح من الممكن معرفة إجابة ما هو القمع التسويقي؟ كما تعرفنا على أهم التفاصيل المتعلقة بهذا المصطلح الهام، والغرض من اتباعه في الأساس؛ لكي تعم الفائدة على الجميع.
