اقتصاد وأعمال

شرح التراجع Drawdown في الفوركس وأنواعه

من المهم التعرف على شرح التراجع Drawdown في الفوركس إن كنت من المبتدئين أو المحترفين في عالم التداول.

وذلك، لكي يتسنى لك إمكانية الحد من احتمالية التعرض إلى المشاكل والأخطاء ومن ثم الخسائر، وتعزيز فرص النجاح وربح المزيد من الأموال، وإليك التفاصيل على النحو التالي.

ما هو معدل التراجع Drawdown في الفوركس؟

يشير مصطلح الدروداون إلى أن الانخفاض من الذروة إلى القاع في الأموال المتاحة في حساب التداول الخاص بك؛ نتيجة لإجراء الصفقات الخاسرة.

وعليه، فإن التراجع قد يؤدي إلى الخسارة خلال التداول، وفي بعض الأحيان قد يكون التراجع مؤقتًا أي عائم، أو ثابت أي دائم.

وتجدر الإشارة إلى أن التراجع المؤقت يحدث حين تكون الصفقات الخاسرة لا تزال مفتوحة ولم يتم غلقها بعد، أما بالنسبة إلى التراجع الثابت أو الدائم فيتم حين تُغلق الصفقات الخاسرة.

ومن هنا، نشير إلى أن التراجع العائم أو المؤقت لا يؤثر على القيمة الحالية لحساب التداول أو الرصيد الحالي؛ وعليه فإن التراجع الثابت يمكنه التأثير على الرصيد بالسلب وخفض قيمته.

كيفية حساب قيمة التراجع

عند حساب قيمة التراجع في التداول أو الفوركس، فهناك التراجع الأولي والترجع الأقصى الذي ينبغي عليك الإلمام بكلًا منهما، وإليك الاختلاف بينهما عبر التالي:

  • التراجع الأولي:

هو التراجع الأساسي ويتم حسابه عبر المعادلة التالية:

((القيمة الحالية الأولية لحساب التداول – القيمة الدنيا للإيداع) / القيمة الحالية الأولية لحساب التداول) × 100%.

ويشير ناتج هذه المعادلة إلى نسبة الأموال في رصيد حساب تداول الفوركس قبل الدخول في الصفقة.

  • التراجع الأقصى:

يشير إلى المؤشر المؤقت الذي يظهر من خلاله الفرق بين الذروة والقاع التالي على حساب قيمة الاستثمار أو التداول، ومن الممكن حسابه بالطريقة التالية:

((الهامش الأقصى للحساب – الهامش الأدنى للحساب) / الهامش الأقصى للحساب) × 100%.

أنواع التراجع في Forex

هناك العديد من الأنواع التي ينقسم إليها التراجع في الفوركس، والتي تختلف من حيث طرق التسجيل والتصنيف الرسمي المحدد لها، وقد وردت كما الآتي:

  • التراجع العائم:

 يعرف كذلك باسم التراجع المؤقت، كما يشير إلى التغير في القيمة الحالية الخاصة بحساب التداول مع مرور الوقت، ويعرف بهذا الاسم كذلك لأنه يتراجع فيه معدل العمل؛ لأنه يحدث حين توجد صفقة تداول مفتوحة.

يتم حساب التراجع العائم = الرصيد – القيمة الحالية لحساب التداول، والجدير بالذكر أن الخسارة العائمة هي عبارة عن قيمة نسبية، لا تشير إلى أن نشاط المتداول غير ناجح، وإنما تعني أن السعر الحالي ليس في المكان المتوقع له.

  • التراجع الثابت:

يشير هذا المصطلح إلى الفرق الصافي في رصيد حساب التداول قبل البدء في صفقة معينة وبعد الخروج منها، ويتم ذلك حين يتم غلق كافة الصفقات الغير رابحة.

وبالنظر إلى كيفية حساب هذا النوع من التراجع فنجد أنه ناتج عن المعادلة التالية: التراجع الثابت = الرصيد الابتدائي – الرصيد النهائي.

وكذلك، نجد أن التراجع من هذا النوع في الفوركس يعني أن المؤشر على الصفقات التي تم القيام بها كان خاسرًا، وحينها يتم تقييم فعالية نظام التداول بالاعتماد على حجم التراجع الثابت.

وبالاستناد إلى المعايير الأساسية لأنظمة التداول الناجحة، وينبغي ألا تتخطى قيمة التراجع الثابت نسبة تصل إلى 20%.

  • التراجع المطلق:

يشير هذا النوع إلى الفرق بين نسبة الإيداع الأولي، وأكبر خسارة في القيمة الحالية لحساب التداول الخاص بك.

ويتم ذلك حين يتم فتح أول صفقة على الحساب، ويستمر لحين حدوث الزيادة التالية، مع العلم أنه يعد أكثر أنواع التراجع من حيث الأهمية وتقديم المعلومات.

إذ يتم حساب التراجع المطلق بالاستناد إلى المعادلة التالية:

التراجع المطلق = الرصيد الابتدائي – القيمة الدنيا لحساب التداول.

وينبغي الإشارة إلى أن التراجع المطلق عادةً ما تظهر من خلاله الخسارة القصوى الواقعة على المتداول بالنسبة إلى الاستثمار الأولي؛ لذا فمن الأفضل أن يكون التراجع المطلق أصغر لتكون استراتيجية التداول في الفوركس أكثر كفاءة.

  • التراجع النسبي:

هذا النوع هو الأكثر شيوعًا عن الأنواع السابقة، إلا أن الفرق هو أن التراجع النسبي يتم التعبير عنه بنسبة مئوية؛ وعليه فإن الفرق بين الرصيد الابتدائي والقيمة الخاصة بالحد الأدنى لحساب التداول يتم التعبير عنها بتلك النسبة كذلك.

التراجع النسبي = (التراجع المطلق × 100%) / الرصيد الابتدائي، ومن هنا نشير إلى أن معظم المتداولين يعتمدون على هذا النوع من التراجع بقدر كبير وملحوظ.

إذ يتم الاعتماد عليه في إنشاء واختبار استراتيجيات التداول المختلفة، ويتم استخدامه أيضًا في الاستثمار الاستراتيجي؛ باعتباره أداة معينة لتحديد نسبة الربحية.

لذا، فحين يصل التراجع النسبي إلى المستوى الذي تم التخطيط إليه؛ يتوجب على المتداول التفكير في غلق كافة الصفقات.

وذلك، لكي لا يتلقى نداء الهامش Margin Call أو التحذير الذي يتم إرساله من قِبل الوسيط إلى المتداول حين يتم خفض قيمة حساب التداول عن الحد الأدنى الذي يتم تحديده من قِبل الوسيط.

  • التراجع الأقصى:

يُشار لهذا النوع باسم MDD، ويعد أكبر خسارة تحدث من الذروة إلى القاع في المحفظة قبل تحقيق ذروة جديدة.

ومن هنا، نشير إلى أن هذا النوع هو بمثابة مؤشر للمخاطر المحتملة والمتعلقة بالانخفاض خلال فترة زمنية معينة، أو بعبارة أخرى يشير إلى المخاطر السلبية التي من الممكن أن تحدث.

وغالبًا ما يتم تخمين هذا النوع أو التراجع الأقصى بالاعتماد على المستثمرين ممن يختارون متداول الفوركس الناجح لنسخ الاستراتيجية أو المنهجية الخاصة بهم والاستفادة منها عند التداول.

وبالاستناد لما سبق نجد أن التراجع الأقصى = قيمة الذروة – قيمة القاع، أو نسبة التراجع الأقصى = (التراجع الأقصى × 100%) / قيمة الذروة.

والجدير بالذكر، أن التراجع الأقصى هو الأكبر بين كافة الأنواع الأخرى؛ لذا فلا داعي للقلق منه؛ لأن التراجع الأقصى تصل نسبته إلى 30% أو 40% فقط.

وهو أمر طبيعي خلال التداول في الفوركس، وبالنسبة إلى مدة التراجع الأقصى فتصل إلى فترة زمنية قصيرة.

المستوى المقبول للتراجع في الفوركس

بإمكانك اختيار استراتيجية التداول المناسبة لك بالاستناد إلى حجم التراجع، وإليك المستويات المقبولة على اختلاف الأنواع، والتي وردت عل النحو التالي:

  • منخفضة المخاطر أو محافظة: تتيح لك تلك الاستراتيجيات سهولة تحمل أدنى حد للمخاطر مع ربح بطئ وثابت في الوقت ذاته؛ وعليه فيمكنك الاستفادة من تراجع لا تتخطى قيمته الـ 15%.
  • متوازنة: تلك الاستراتيجية هي الأكثر شيوعًا في تداول الفوركس، حيث توفر الأداء الجيد مع التراجعات التي تتراوح قيمتها بين 20% إلى 35%.
  • عالية المخاطر: البعض يشير إليها باسم المغامرة أو الجريئة، إذ يختص هذا النوع باستخدام الرافعة المالية العالية؛ مما يشير إلى مستوى مرتفع من المخاطر؛ وعليه فمن المقبول الحصول على تراجعات تصل إلى 50% وصولًا إلى 70% عند استخدام إحدى الاستراتيجيات المالية القائمة على زيادة الحجم الرهاني أو حجم الاستثمار ضمن سياق التداول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى