تعرف على الفرق بين السكالبينج والتداول المتأرجح
في حال أن كنت من المهتمين بعالم التداول وربح المال عبر العملات الرقمية المختلفة؛ فمن الأفضل معرفة الفرق بين السكالبينج والتداول المتأرجح؛ لكي يتسنى لك إمكانية التعرف على الطريقة الصحيحة للاستفادة من كلًا منهما، وإليك التفاصيل التي وردت على النحو التالي.
تعريف السكالبينج Scalping
يشير هذا المصطلح إلى أحد أنواع المضاربة اليومية القائمة على فتح مركز والاحتفاظ به لفترة قصيرة من الوقت، والتي تتراوح بين بضع ثوانٍ إلى بضع دقائق على أقصى تقدير.
ومن هنا، نشير إلى أن تلك الاستراتيجية قائمة في الأساس على فتح صفقة تداول والخروج منها بمجرد تحرك السوق لصالح المتداول.
وفي المقابل، سيتسنى لك إمكانية تحقيق الأرباح الصغيرة، وفي حال تكرار العملية أكثر من مرة ستحصل على السيولة العالية والاتجاهات القوية.
كما تجدر الإشارة إلى أن المتداول المعتمد على هذه الاستراتيجية يمكنه إجراء ما بين 10 إلى بضع مئات الصفقات على مدار اليوم.
لذا، فإن هذه الاستراتيجية هامة للغاية في استخدام أيٍ من الأصول المالية، مع الوضع في الاعتبار أهمية اختيار الأسهم الصغيرة التي تتمتع بالسيولة العالية.
وهناك العديد من الطرق التي تتيح لك إمكانية رفع احتمالات النجاح، ومنها اختيار وسيط ذو عمولة منخفضة لكثرة الصفقات التي تقوم بها.
وكذلك، من الأفضل استخدام أجهزة وبرمجيات متوافقة للحد من معدل الانزلاق المرتبط بالعامل الزمني؛ لضمان التفاعل بطريقة صحيحة داخل السوق.
كما ينبغي تحديد الأصول ذات التداول الكبير؛ لأن هذه الاستراتيجية تعتمد على تكرار الدخول والخروج، ولاسيما السيولة العالية الضرورية لإتمام تكرار الدخول والخروج بأعلى مستوى من السرعة.
والجدير بالذكر، أن تلك الاستراتيجية تعتمد على بعض الأدوات والمؤشرات لإتمام وظيفتها بطريقة فعالة وصحيحة، ومنها قراءة أنماط الرسوم البيانية المعروفة باسم Chart Patterns، وكذلك الشموع اليابانية Candlestick.
ناهيك عن استخدام حركة السعر والمؤشرات الفنية وأداة الفيبوناتشي، والعديد من الأدوات الأخرى.
استراتيجية التداول المتأرجح
تُعرف أيضًا باسم Swing Trading، كما تعد بمثابة نوع من أنواع التداول الذي يتم فيه احتفاظ المتداول بالصفقة لبضع أيام أو أسابيع؛ للحصول على أرباح متوسطة وكبيرة.
وتجدر الإشارةإلى أن المتداولين يعتمدون على هذا النوع ذو التحليل الأساسي في تحديد حركة السوق المقبلة والتحليل الفني؛ لاتخاذ القرار الصحيح خلال إجراء التداول.
إذ أن هذا النوع من التداول يقع بين التداول اليومي والاستثمار ذو الأجل الطويل، كما يهدف التداول المتأرجح إلى التقاط جزء من حركة السعر المحتمل، والاستمرار في الاتجاه نحو السعر المرجح.
وفي مقابل تحقيق أكبر نسبة من الأرباح، فضلًا عن اعتماده على التحليل الفني بصورة أساسية لتحديد فرص التداول؛ وعليه فيقوم المتداول بتحليل الرسوم البيانية ودراسة كافة الأنماط والاتجاهات للتنبء بحركة الأسعار في المستقبل.
بالإضافة إلى ضرورة الاعتماد على أنماط الرسم البياني المختلفة، ومنها الرأس والكتفين والقمم والقيعان المزدوجة، علاوة على المثلثات، وتوجد أيضًا الأعلام التي تشير لفرص التداول المتاحة.
وعليه، فيحاول الشخص المتداول الربط بين التحليل الأساسي والفني؛ لضمان الحصول على النتائج المرضية.
أما بالنسبة إلى الأدوات والمؤشرات المستخدمة في هذا النوع من استراتيجيات التداول فتتنوع بين المتوسط المتحرك البسيط المعروف باسم SMA الذي يعاونك في تحديد مستويات الدعم والمقاومة.
وكذلك، المتوسط المتحرك الأسي EMA الذي يتيح لك سهولة الحصول على إشارات اتجاه واضحة؛ للمعاونة على تحديد نقاط الدخول والخروج.
كما يوجد مؤشر القوة النسبية RSI الذي يتم الاعتماد عليه في وصول السعر إلى أفضل مناطق البيع أو الشراء، ناهيك عن أداة الفيبوناتشي التي تشير إلى نسبة تصحيح السعر خلال إجراء الصفقة.
وأيضًا يتم الاعتماد على أنماط الرسم البياني التي تشير إلى استمرار الاتجاه الحالي أو انعكاسه، وتشير أيضًا إلى تحركات الأسعار.
الفرق بين السكالبينج والتداول المتأرجح
إن السكالبينج هو استراتيجية خاصة بالتداول تتم بصورة يومية، ويتم خلالها شراء وبيع الأصول على مدار اليوم أو في اليوم ذاته.
بينما التأرجح اليومي يعرف هو عبارة عن استراتيجية على المدى المتوسط، يتم خلالها احتفاظ الشخص المتداول بمركز مفتوح لبعض الأيام والأسابيع.