عبر التعرف على استراتيجيات التداول عالي التردد (HFT) سيكون بإمكانك الاختيار من بينها ما هو مناسب لتحقيق المزيد من الأرباح، والحد من احتمالية وقوع الأخطاء والخسائر.
تعريف التداول عالي التردد (HFT)
يشير هذا المصطلح إلى نوع من التداول الآلي الذي يمتاز بالسرعة الفائقة في تنفيذ عمليات التداول.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من التداول يضمن لك السرعة عبر استخدام أجهزة الكمبيوتر وخوادم قوية لخدمة البورصة وتحقيق الأهداف المرجوة بسهولة.
ومن هنا، نشير إلى أن هذا النوع من التداول لا يمكنه أن يحل محل النهج التقليدي للاستثمار، إلا أن هذا لا ينفي كونه عبارة عن فرصة إضافية تتيح لك سهولة كسب المال بطريقة لم تكن موجودة بالفعل.
وعلى الرغم من مزاياه العديدة ولكنه ليس الخيار الأفضل والأنسب للجميع، إذ أنك ستكون بحاجة لتوفير العديد من المعدات القوية والمكلفة حتى يتم تنفيذ 100 صفقة في الثانية.
وكذلك، ستكون بحاجة لتوافر إنترنت فائق السرعة، وتوافر استثمار عالي وإتفاق مع البورصة لوضع المعدات في أقرب مكان ممكن من الكمبيوتر الرئيسي وبالتحديد في نفس قاعة التداول.
مما يعني الحاجة إلى استئجار مساحة مناسبة إلى جانب خادم التبادل؛ وبالتالي تكبد الكثير من المال.
الاستراتيجيات الرئيسية في التداول عالي التردد
هناك العديد من الاستراتيجيات المتنوعة التي ينقسم إليها التداول عالي التردد، والتي سنتعرف عليها من خلال ما يلي:
- المراجحة الإحصائية: تعتمد تلك الاستراتيجية على مقارنة أسعار الأداة على العديد من الممصات المختلفة، وكذلك البحث عن الاختلافات في الأسعار، وتنفيذ الصفقات اللاحقة ذات المدى القصير مع توقع تساوي الأسعار.
- مراجحة الخصم: يتم وضع عدد لا نهائي من الأوامر السلبية من قِبل الشركة في العديد من البورصات، بالاعتماد على برامج التداول عالي التردد المعروفة باسم HFT.
- مراجحة الأخبار: تلك الاستراتيجية قائمة في الأساس على الخوارزمية التي يتم فيها تحليل موجزات الأخبار، والبحث عن فروقات الأسعار التي تظهر في تلك الأخبار المتعلقة بالتداول والاستثمار.
- صناعة السوق: تشتمل تلك الاستراتيجية على الحفاظ على السيولة في السوق لبعض الأدوات، مع مراعاة التحكم في فروق الأسعار في مقابل المكافآت التي تمنحها لك البورصة أو أيٍ من الهياكل الأخرى.
- فضلًا عن خلف ظروف تداول أخرى يمكنك الاستفادة منها بشكل أو بآخر.
- الاستراتيجيات الهيكلية: تهدف هذه الاستراتيجيات الخاصة بالتداول عالي التردد إلى القضاء على أوجه القصور الظاهرة خلال تفاعل البورصة مع عملاء الوسطاء.
- الاستراتيجيات الموجهة: البعض يعتبر هذا النوع من استراتيجيات التداول بمثابة نوع من أنواع الانتحال أو التلاعب بالأسواق.
- حيث يتم تصميمها لحث المتداولين العدوانيين على التداول، ومن ثم تنشيط إيقاف الخسارات المحتملة لفترات أقل من ذي قبل ضمن نطاق سعري محدد؛ وعليه فإن تلك الاستراتيجيات من الوسائل غير أخلاقية لجني المال.
- التشغيل الأمامي: تتضمن تلك الاستراتيجية على تحديد الأوامر الكبيرة؛ ومن ثم وضع أوامر قبلها.
- تحليل الفروقات: تعرف تلك الاستراتيجية باسم السبريد، وعليه فيبحث البرنامج عن الاتجاهات الدقيقة ضمن فروقات الأسعار.
